د. ميشيل ديب اختصاصي الجراحة العصبية في فرنسا
تشكّل أمراض الأعصاب حيّزاً هامّاً من أمراض الإنسان, ويحتاج علاجها إلى صبر ورويّة لما لها من أهميّة وخطورة في الحياة، ولما لها من آثار على مختلف نواحي الهيكل البشريّ، ولذلك تعدّدت طرق المعالجة, وكثرت المدارس والمعاهد التي تقوم بذلك في مختلف أنحاء العالم، وبعضها متضارب النتائج والقراءات والاستخلاصات …ولاشيء نهائيّ في هذا المجال.
وتأتي طريقة قصّار لتقدّم طرحاً جديداً للعلاج, وتكملة لما قدّمه الطبّ الأكاديمي.
إنّ المبادئ النظريّة والعلميّة لطريقة قصّار مبنيّة على معالجة الأعراض, عبر تحريض الأعصاب الشوكيّة الرقبيّة والصدريّة والقطنيّة، وعلى علاقة هذه الأعصاب مع باقي الجملة العصبيّة.
وإنّ تحريض هذه الأعصاب يؤدّي إلى إفراز مواد, وتنشيط السيّالة العصبيّة في هذه المناطق, ممّا يفسّر النتائج التي تحقّقها هذه الطريقة.
الطبّ عند العرب يسمّى (الحكمة), والحكمة هي اتّساع البصر والنفس, ومعالجة المريض لا تقتصر على الطبّ الأكاديمي, وإنّما بكلّ الوسائل المتوفّرة, وبالأحرى بالوسائل المناسبة لكلّ مريض, وطريقة قصّار تمثّل واحدة من هذه الوسائل, التي تأتي لتكمّل الطبّ التقليدي, وليس لتحلّ محلّه. وذلك من أجل نتائج أفضل للمرضى.
